التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الأكثر احتياجًا
يعتبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الأكثر احتياجًا من الأشياء الأساسية التي يجب التركيز عليها، حيث أنه يزيد من فرص تحسين جودة حياتهم. يمكن القول أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي يساعد على حماية الأسرة والمجتمع الذي يتواجدون فيه، كما أنه يدعو إلى التكافل الاجتماعي، ويزيد من شعور الارتياح النفسي لدى الناس، ويسعى إلى تجنب الفقر والمرض والأمراض النفسية.
تعد الأسر الأكثر احتياجًا من الأسر الأكثر عرضة للغلاء والارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الأساسية، وهذا يزيد من صعوبة توفير المستوى الحياتي الأساسي للأسر، وقد يؤدي إلى تراكم الديون الضخمة. وبما أنهم يعانون من صعوبة في الحصول على موارد الدخل الأساسية، يحتاجون إلى العديد من الدعم الاجتماعي والمالي لتحقيق النجاح.
وبالتزامن مع زيادة وعي المجتمع المدني بأهمية تحسين جودة حياة الأسر الأكثر احتياجًا، بدأ العمل على زيادة وتعزيز الخدمات الاجتماعية المتاحة للسكان وتقديم الدعم المالي والإقراض لتمكين الأسر الأكثر احتياجًا، كما شهدنا ازدهارًا في برامج التدريب والتأهيل والتدريب المهني مما يعمل على دعمهم للارتقاء بمقاييس معيشتهم.
ومن الأمور المهمة التي يجب علينا العمل عليها لتمكين الأسر الأكثر احتياجًا في المجتمع هي توفير الموارد اللازمة لتأمين التعليم الجيد لأطفالهم، كما يجب فتح المجال لهم للعمل والتمكين الاقتصادي، إضافةً إلى توفير فرص للحصول على الرعاية الطبية الأساسية والوقاية من الأمراض والمرضى. وفي هذا الصدد، يعد توفير الخدمات الكهربائية والمائية وخدمات الاتصال المتميزة بالأهمية الأساسية، لأنها تعمل على إثبات النفس الثقة في الأسر الأكثر احتياجًا وما تقدمه من قدرات العمل.
وبما أن تمكين الأسر الأكثر احتياجًا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي يقوم على العدالة الاجتماعية والاقتصادية، فإنه يجب العمل على حمل كافة أفراد المجتمع الذين لديهم القدرة على تقديم الدعم اللازم لهذه الأسر لتحقيق النجاح. ونتيجة لذلك، يجب العمل بجهد جاد لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال العديد من البرامج الاجتماعية والاقتصادية والخدمات الضرورية.
فريق عمل مؤسسة مهنة ومستقبل للتنمية